للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العيش وكذلك أبو بكر فما زال يذكرها حتى أبكاها فقال لها أما والله لأشاركنهما في مثل عيشهما الشديد لعلي أدرك عيشهما الرخي رواه أحمد١.

ذكر تواضعه:

عن عبد الله بن عباس قال: كان للعباس ميزاب على طريق عمر فلبس عمر ثيابه يوم الجمعة وقد ذُبح للعباس فرخان، فلما وافى الميزاب صُبّ ماء بدم الفرخين فأصاب عمر، فأمر عمر بقلعه، ثم رجع عمر فطرح ثيابه ولبس ثياباً غير ثيابه، ثم جاء فصلى بالناس فأتاه العباس فقال: والله أنه للموضعُ الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر للعباس: وأنا أعزم عليك لما صعدت على ظهري حتى تضعه في الموضع الذي وضعه رسول الله. صلى الله عليه وسلم ففعل ذلك العباس. رواه أحمد.

ذكر خوفه من الله عز وجل وبكائه:

عن عبد الله بن عمر قال: كان عمر بن الخطاب يقول: لو مات جدي بطَفّ الفرات لخشيت أن يحاسب الله به عمر٢.

وعن عبد الله بن عامر قال: رأيت عمر بن الخطاب أخذ تبنة من الأرض فقال: ليتني كنت هذه النبتة، ليتني لم أخلق، ليت أمي لم تلدني، ليتني لم أكن شيئاً، ليتني كنت نسياً منسياً٣.

وعن عبد الله بن عيسى قال: كان في وجه عمر خطان أسودان من البكاء٤.

ذكر تعبده رحمة الله عليه:

عن ابن عمر قال: ما مات عمر حتى سردَ الصوم.

عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يحب الصلاة في جوف الليل، يعني في وسط الليل.

ذكر نبذة من كلامه ومواعظه رضي الله عنه:

عن ثابت بن الحجاج، قال: قال عمر حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم


١ أنظر حلية الأولياء ١/٨٤. رقم ١١٦.
٢ أنظر المصدر السابق.
٣ أنظر تاريخ الخلفاء ص ١٢٩. وسير أعلام النبلاء ٢/٥٢٢. وتاريخ دمشق ٤٤/٣١٣.
٤ أنظر مناقب عمر لابن الجوزي ص ١٦٨. وسير أعلام النبلاء ٢/٥٢٢. وحلية الأولياء ١/٨٨. رقم ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>