وأخرج البيهقي (٢/ ٤٠٦) من طريق إسماعيل بن عيّاش عن إبراهيم بن سليمان عن حماد الأنصاري مرفوعًا: "من علّم رجلًا القرآن فهو مولاه لا يخذله ولا يستأثر عليه". وقال:"هذا هو المحفوظ عن ابن عباس، وهو منقطع ضعيف".
وحمّاد الأنصاري أحد ثلاثة، هم: حماد بن أبي حُميد، وحمّاد لقبٌ، واسمه محمد- وهو ضعيف. وحمّاد بن عبد الرحمن وقد ضعّفه الأزدي. وحماد بن أبي الدرداء وهو ثقة كما في "الجرح"(٣/ ١٣٧). وهؤلاء من أتباع التابعين، فالحديث معضلٌ.
١٣١٤ - أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن فضالة: نا محمد بن أحمد بن عصمة الأطروش بالرَّمْلة: نا سوّار بن عمارة: نا عبد الجبّار بن عمر الأيْلي عن عمرو بن قيس الكِنْدي، قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بالقرآن! فعلّموه (١) وتفّقهوا فيه. وإيّاي والمَثْناة (٣)! ". قال: قلنا: وما المَثْناة؟ قال:"الكتبُ".
إسناده ضعيف. عبد الجبار ضعيف كما في "التقريب"، ومحمد بن أحمد بن عصمة لم أعثر على ترجمةٍ له.
وأخرج الحاكم (٤/ ٥٥٤) من طريق إبراهيم بن يوسف الهِسِنْجاني عن هشام بن عمّار عن يحيى بن حمزة عن عمرو بن قيس عن ابن عمرو مرفوعًا. "من اقتراب الساعة: أن تُرفعَ الأشرار، وتُوضعَ الأخيار، وُيفتحَ القول،