وأخرجه النسائي (٣٩٩٠) وابن أبي عاصم (ص ٢٣) وابن الأعرابي في "معجمه"(ق ١٦١/ب- ١٦٢/ أ) وابن عدي (٢/ ٤٥٤) -ومن طريقه البيهقي في "الشعب"(٤/ ٣٤٥) - من طريق حاتم بن إسماعيل عن بشير بن مهاجر الغنوي عن ابن بُريدة بن الحصيب عن أبيه مرفوعًا.
وبشير قال أحمد والساجي: منكر الحديث. ووثقه ابن معين والعجلي، وقال النسائي: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه ولا يحتج به. قلت؛ فمثله يحتجُّ به في الشواهد.
وأخرجه البيهقي في "السنن"(٨/ ٢٢) من طريق يزيد بن زياد -أو: ابن أبي زياد- الشامي عن الزهريّ عن ابن المسيّب عن أبي هريرة مرفوعًا.
قال البيهقي:"يزيد منكر الحديث". أهـ. وفي التقريب:"متروك".
وبعد فهذه أربع طرق -باستثناء الأخيرة- ضعاف غير شديدة الضعف، فيجبر بعضها بعضًا، ويرتقي الحديث بمجموعها إلى درجة الحُسْن.
٨١٥ - أخبرنا أبو القاسم علي بن الحُسين بن محمد بن السّفر البزّاز، وأبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البَجَليُّ، قالا: نا بكّار بن قُتيبة: نا صفوان بن عيسى: نا ثور بن يزيد عن أبي عون عن أبي إدريس قال:
سمعت معاوية -وكان قليلَ الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسمعتُه يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"كلُّ ذنبٍ عسى اللهُ أن يغفرَه إلا رجلٌ (١) يموتُ كافرًا، أو الرجل يقتل مؤمنًا متعمّدًا".