وقدِم أبو الحسن عليُّ بن سليمان مصرَ سنة سبع وثمانين ومئتين، وخرج عنها سنة ثلاثمئة إلى حلَب مع ابن أحمد بن بسطام صاحب الخراج، ولم يَعُد إلى مصر. وتوفي ببغداذ سنة خمس عشرة وثلاثمئة، ويقال: سنة ست عشرة، وهو ابن ثمانين سنة أو نحوها، ودفن في مقبرة قَنْطرة بَردَان.
٤٣ - ابن دَرَسْتَوَيْهِ
هو أبو محمد عبد الله بن جعفر بن دَرَسْتَوَيْهِ الفَسَوي. قرأ على المبرّد الكتابَ وبرع، وكان نظَّارًا، له أوضاع، منها تفسيره لكتاب الجرميّ، تفنَّن فيه، وجمع أصول العربية، ومنها كتابه في النحو الذي يُدْعى بكتاب الإرشاد، ومنها كتابه في الهجاء، وهو فائت في معناه، غريب في مغزاه.
وتوفي في يوم الاثنين لسبع بقين من صفر سنة سبع وأربعين وثلاثمئة.