للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسكنه بقرية من قرى مورور.

ولما وقع الاختلاف بين العرب والموَلَّدِين بإسْتجةَ بسبب تحريش قَعْنب، وكان سبب ذلك إباية المولَّدين من الصلاة خلف الإمام العربي، وكانت الخلفاء -رضي الله عنهم- لا يقدمون للصلاة إلا العرب، فترافعوا إلى السلطان يومئذٍ، فقال لهم الوزراء: أترضون بأبي موسى الهواري؟ فأجمع الفريقان على الرضا به، فوجَّهوا فيه وحضوه على إصلاح ذات البين، فأجاب إلى أن يصلي بلا رزق يُجرَى عليه، فكان يركب من باديته كلَّ جُمعةٍ، فيأتي إستجة فيصلي بأهلها، ثم ثقل في آخر عمره، فاحتاج إلى شراء دار على مقربة من الجامع، فسكنها إلى أن تُوُفِّيَ.

وكان له كتاب في القراءات، وكتاب في تفسير القرآن؛ كان ابن لبابة يرويه عن العتبي عنه، وكانت العبادة أغلب عليه من العلم.

[١٩٣ - الغازي بن قيس]

كان ملتزمًا للتأديب بقرطبة أيام دخول الإمام عبد الرحمن بن معاوية رضي الله عنه بالأندلس، ثم رحل إلى المشرق، وشهد تأليف مالك للموطأ، وهو أول من أدخله الأندلس، وأدرك نافع بن أبي نعيم وقرأ عليه، وهو أول من أدخل قراءته. وكان الخليفة عبد الرحمن رضي الله عنه له مُجِلًّا مُعظِّمًا، وكان يأتيه ويصله في منزله.

وذكروا أنه عرض عليه القضاء فأباه، وذلك عند موت يحيى بن يزيد

<<  <   >  >>