للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلما طلع على عباس قال له: ما أقدمك -أعزك الله- في هذا الأوان! قال: أقدمني لحنُك. قال عباس: وكيف ذلك؟ فأعلمه بما جرى من القول في البيت، قال: فهلا أنشدتهم بيت عمران بن حطان:

يومًا يمانٍ إذا لاقيتُ ذا يمنٍ ... وإن لقيتُ مَعدِّيًّا فعدناني

قال: فلما سمع البيتَ كرَّ راجعًا، فقال له عباس: لو نزلتَ فأقمتَ عندنا! فقال: ما بي إلى ذلك من حاجة. ثم قدم قرطبة، فاجتمع بجوديٍّ وأصحابه فأعلمهم.

وتوفي جوديٌّ سنة ثمان وتسعين ومئة.

[١٩٥ - الأحدب]

هو أبو الغَمْر عبد الواحد بن سلام، وكان من أهل العلم بالنحو والتأديب، وتوفي سنة تسع ومئتين.

١٩٦ - سوَّار بن طارق

هو مُعتَق الخليفة هشام بن عبد الرحمن بن معاوية -رضي الله عنهما-، وأدَّب ولدَهُ وولدَ الحكم.

وتوفي بعد الهيْج.

[١٩٧ - الشمر بن نمير]

هو أبو عبد الله الشاعر، نديم الأمير عبد الرحمن رحمه الله. كان من أهل العلم بالعربية واللغة، ورحل من قرطبة بعد التأديب بها إلى المشرق،

<<  <   >  >>