هو أبو عبيد القاسم بن سلام الخُزاعيّ. حدثنا قاسم بن أصبغ البيانيُّ قال: قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة: أبو عبيدٍ القاسمُ بنُ سلَّامٍ مولًى للأزد من أبناء خُراسان، وكان مُؤدِّبًا، وولي قضاء طَرَسُوس أيامَ ثابت بن نصر بن مالك، ولم يزل معه ومع ولده، وحجَّ بعدما قدم من بغداذ، وبعدما صنَّف من كتبه ما صنَّف.
قال عمرو بن بحر الجاحظ: ومن المعلمين، ثم الفقهاء والمحدثين، ومن النحويين والعلماء بالكتاب والسنة، والناسخ والمنسوخ، وبغريب الحديث، وإعراب القرآن، وممَّن قد جمع صنوفًا من العلم: أبو عُبيدٍ القاسمُ بنُ سلَّامٍ، وكان مُؤدِّبًا لم يكتب الناسُ أصحَّ من كُتُبه، ولا أكثرَ فائدةً.
وحدَّث طاهرُ بنُ عبدِ العزيزِ، عن عليِّ بنِ عبد الوارث الصَّنعانيِّ، عن أحمد بن مقاتلٍ الهرويِّ: قال محمد بن نصر: سمعتُ إسحاقَ بن إبراهيم بن راهويه الحنظليَّ يقول: يحبُّ اللهُ الحقَّ، أبو عبيدٍ أعلمُ منِّي ومِن أحمدَ بنِ حنبل، ومحمدِ بنِ إدريسَ الشافعيِّ.
قال البخاري محمد بن إسماعيل: أبو عبيد البغداذيُّ سمع من شريك ويحيى القطان.
قال أبو بكر: حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن خالد قال: حدثنا مروان قال: سمعتُ الصَّاغانيَّ قال: سمعتُ أبا عبيدٍ يقول: ما كان عليَّ مِن حفظِ خمسين حديثًا مَؤونةٌ. وسمعتُ أبا إسحاق يقول: لم يكن عند أبي عبيد ذلك البيان، إلا أنه إذا وضع وضع.
قال مروان: سمعتُ الدُّوريَّ يقول: سمعتُ أبا عبيدٍ -وذاكروه عن رجلٍ