هو أحمد بن شُريس، جد بني أبي ثور النجار لأمِّهم، وكان ذا علم بالعربية واللغة والأخبار، وكان من أصحاب حمدون النعجة وتلاميذه.
وتوفي سنة سبع وتسعين ومئتين.
١٨٣ - القَيَّاسُ الجُهَنِيُّ
هو عبد الله بن عبد الله النَّحويُّ القيَّاسُ، كان نحويًّا قيَّاسًا، وأصلُه من الأندلس، وكان سريَّ الأخلاق، قليل الضرّ، كثير المصادقة لمن صحب، وله أشعار حسنة، وكان مَن يحسده يقول: إنها من أشعار الأندلسيين. وكان مُتَّصِلًا بابن أبي جعفر المرُّوذِيّ، ومادحًا لأبيه كثيرًا.
١٨٤ - الخَروفي
هو علي بن الحسين التَّنُوخِيُّ، المعروف بالخَرُوفي، وكان مُعلِّمًا يؤدب بعض أولاد السلاطين، وكان حافظًا للأشعار، وكانت صنعة الشعر تسهُل عليه جدًّا.
[١٨٥ - ابن أبي عاصم اللؤلئي]
هو أبو بكر بن إبراهيم بن أبي عاصم، كان من العلماء النُّقَّاد في العربية والغريب والنحو، والحفظ لذلك، والقيام بأكثر دواوين العرب، وكان كثير الملازمة لأبي محمد المكفوف النحوي، وعنه أخذ، وكان صادقًا في علمه، حسن البيان لما يُسأل عنه، وألَّف كتابًا في الضاد والظاء حسَّنه وبيَّنه.
وكان الشعر سهلًا عليه، وكان يحتذي في كثير من صنعته على أشعار