بالغريب والنحو، وكان قد كَتَب ولم يُشْهَر عنه الحديث.
سألت أبي عن القاسم بن معن، فقال: ثِقَة مستور، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي، ليس به بأس، وكان على قضاء الكوفة، وكان لا يأخذ على القضاء أجرًا، وكان رجلًا يعقل، وكان صاحب شعر ونحو؛ وذكر خيرًا.
قال: وكان مَعْن بن عبد الرحمن أبوه من خيار المسلمين. حدَّثنا ابنُ الأعرابيِّ، حدثنا الدُّوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: كان القاسم بن معن رجلًا نبيلًا. وقال: كان قاضي الكوفة.
قال عبد الله بن مسلم بن قُتيبة: القاسم بن مَعن كان على قضاء الكوفة، وكان عالمًا بالفقه والحديث والشعر والنسب وأيام الناس، وكان يقال له: شَعْبِيُّ زمانِه.
[٦٢ - الأحمر]
هو عليُّ بن المبارك الأحمر. وكان مؤدِّب محمد بن هارون الأمين. وروي أن الأحمر قال: قعدتُ مع الأمين ساعةً من نهار، فوصل إليَّ فيها ثلاثمئة ألف درهم، فانصرفت وقد استغنيت.
ابن أبي سعد قال: حدثني محمد بن عبد الله العبديُّ قال: سمعتُ الأحمر يقول: يقال للذئب: ذُؤالة ودؤالة؛ لشدة ذَألاته ودَألاته.