هو من أهل الفقه في الدين، وأول من جمع الفقه في الدين وعلم العرب بالأندلس، ورحل في أول خلافة الإمام عبد الرحمن بن معاوية -رضي الله عنه-، فلقي مالكًا ونظراءه من الأئمة، ولقي الأصمعي وأبا زيد الأنصاري ونظراءهما، وداخل الأعراب في محالها.
ولما صدر عن سفره عطب بنحو تُدمير، فذهبت كتبه.
أخبرني محمد بن عمر بن عبد العزيز، عن بعض المشيخة قال: قصد شيوخ أهل إستجة أبا موسى؛ يهنئونه بقدومه، ويعزونه بذهاب كتبه، فقال لهم: ذهب الخُرْج، وبقي ما في الدُّرْج؛ أنا شَعبِيُّ زماني، فليسألْني من شاء.
قال: وحدثنا ابن لبابة، حدثنا العتبي قال: كان أبو موسى إذا قدم قرطبة لم يُفْتِ عيسى، ولا سعيدُ بن حسان حتى يرحل عنها. وكان