هو أبو خليفة الفضل بن الحُباب، مولى الجُمَحِيِّين، وكان من أجلَّاء أصحاب الحديث. روى عن محمد بن كثير، وعن الطيالسي وإبراهيم بن مسلم وأمثالهم، وولي قضاء البصرة.
وأخبرني أبو عليٍّ قال: كان أبو خليفة من علم اللغة والشعر بمكانٍ عالٍ، وكان أهل الحديث يأتونه يقرؤون عليه، فإذا أتاه أهلُ اللغة تحوَّل إليهم، وترك أهل الحديث وقال: هؤلاء غُثاءٌ. قال: ولما تهاجى أبو بكر بن دُرَيدٍ والباهلي بالبصرة، وتفاقم الأمر بينهما، تنافرا إلى أبي خليفة، فاجتمع لذلك وجوه البصرة، ثم أنشد كلُّ واحدٍ منهما، فكان فيما أنشد الباهلي: