هو أبو بكر محمد بن أصبغ. كان من أهل العلم باللغة والشعر، وله حظ من العربية، وكان جيد الخط حسن التقييد، وكان شاعرًا مطبوعًا، سهل الكلام، سبط اللفظ، وكان مسكنه حاضرة إشبيلية، ومما حفظ له عند وفاته قوله:
إِنِّي دُعِيتُ لِوردٍ ما له صَدَرُ ... وجاء ما كنتُ أخشاه وأنتظرُ
وأقبل الموتُ نحوي في عساكره ... فالنفسُ سائلةٌ والجسمُ يَنفطِرُ
لو كان يُغنِي فرارٌ منه أو وَزَرٌ ... لكان عندي مفرٌّ منه أو وَزَرُ
لكنَّه أجلٌ قد خطَّه قلمٌ ... في اللَّوح يحفره الميقات والقدَرُ
اللهُ حسبي لا ربَّ سواه ولا ... لي مَوْئِل غيره أرجو وأعتصِرُ
فهو الذي إذْ تسمَّى في البديِّ بأسـ ... ـماءٍ مُعظَّمةٍ يعفو ويغتفِرُ
يا ربِّ إنَّك ذو عفوٍ وذو كرمٍ ... فارحمْ مُسيئًا ضعيفًا ليس يعتذِرُ
[٢٨٩ - ابن قرلمان]
هو فرح أبو محمد، كان مؤدبًا بالعربية، وكان الأغلب عليه علم النجم، وكان شاعرًا مطبوعًا، وسكن إشبيلية.
[٢٩٠ - البرشقيري]
هو أبو الأصبغ عثمان بن إبراهيم، كان عالمًا بالعربية والحساب، مؤدبًا بهما، وكان حاذقًا بالنجامة، شاعرًا صالح الشعر، وكان مهيبًا في تلاميذه، ذا وقار وسمتٍ، وله تأليف في النحو، وسكن حاضرة إشبيلية.