الناس بعلم العروض، وأحفظهم له، وكان شاعرًا مجودًا، وكان له حظ من علم الموسيقى، وبسبب ذلك كان يصغي إلى الملاهي.
وتوفي سنة ست وثلاثين وثلاثمئة.
[٢٧١ - أبو أيوب بن حجاج]
هو سليمان بن سليمان بن حجاج بن عمير، وكان شاعرًا مجودًا، وخطيبًا بليغًا، حافظًا للأخبار القديمة، جيد الاقتصاص لها، وكان له حظ من العربية واللغة، وقال الشعر بعدما أسن فأحسن وجود، وهو القائل في ابن عمه أحمد بن يوسف -وكان بينهما تباعد-:
قريبُ رِحْمٍ، بعيدُ مَرْحمةٍ ... ما نالني من أذًى فمنه وبه
وله قصائد حسان جيدة المعاني حلوة الألفاظ، منها قصيدته الكافية التي يقول في أولها:
كنتُ حُرًّا فصِرتُ عبدًا ومِلْكًا ... لظلومٍ لا أرتجي منه فَكّا
وقصيدته التي أولها:
أَقِلِّي من اللَّومِ أو أكثِري ... سواءٌ على قلبِ مُستهترِ
وفيها:
يروحُ ويغدُو على وَصْلِهِ ... بجهرٍ مُريبٍ وسرٍّ بَرِي
ولمَّا نُبِش قبرُ عمه إبراهيم بعد ثلاثين عامًا من دفنه، اتَّهم بعضَ مَن