للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثني أبو علي من حفظه قال: دخل الأصمعي على أبي عمرو الشيباني في منزله ببغداذ وهو جالس على جُلُودِ فِرَاء، فأوسع له أبو عمرو، فجرَّ الأصمعيُّ يَدَه على الفِرَاء ثم قال: يا أبا عمرو، ما يعني الشاعرُ بقوله:

بِضَربٍ كآذان الفِرَاء فُضُولُهُ ... وطَعْنٍ كإِيزاغِ المَخاضِ تَبورُهَا

فقال: هي هذه التي تجلسُ عليها يا أبا سعيد. فقال الأصمعي لمن حضر: يا أهل بغداذ، هذا عالمكم!

والِفرَاءُ هاهنا جمعُ فَرَأ؛ وهو الحمار الوحشي، وكانت روايةُ أبي عمرٍو: "كآذان الفَرَاء"، فتغفَّله الأصمعي بغير روايته فزلَّ، ويقال: فرأ وفراء بالقصر والمدِّ.

١١٩ - اللِّحْيَانِيُّ

هو علي بن حازم، وله كتاب في النوادر شريف. حدثني أبو علي إسماعيل بن القاسم البغداذي قال: كان الفرَّاءُ إذا أَمَلَّ كتابَه في "النَّوَادِر" ودخل اللِّحيانِيُّ أمسك عن الإملاء حتى يخرج، فإذا خرج قال: هذا أحفظُ النَّاسِ للنَّوادر.

[١٢٠ - محمد بن زياد الأعرابي]

هو أبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي، مولى العباس بن محمد بن علي بن العباس، وكان أحول، وكان ناسبًا نحويًّا كثير السماع، راوية

<<  <   >  >>