للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهنَّأه بالخلافة عند مصيرها إليه بأشعارٍ ذكر فيها تأميلَه له، وصَغْوَه نحوه.

وهجا أبو الحكم محمد بن عبد الجبار؛ فتخلَّص مِن أبُوَّته؛ وبلغ في هجوه إلى إرادته، فقال:

لَئِنْ كَرُمَتْ عُرُوقُك مِن قُريشٍ ... لقد خَبُثَتْ فُرُوعُكَ مِن نَوارِ

فنِصفُكَ كاملٌ من كُلِّ مَجْدٍ ... ونِصفُكَ كاملٌ مِن كُلِّ عَارِ

[٢٤٠ - بجنين]

هو أبو محمد عبد الله بن حرب بن إبراهيم بن عبد الملك بن يحيى بن إدريس الكلابي المعروف ببجنين. كان من أهل العلم بالنحو، دقيق النظر فيه، صحيح القياس على مسائله. وكان مُنجِبًا في المُتأدِّبين عنده.

وتوفي في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وثلاثمئة.

[٢٤١ - أبو عمرو بن حجاج]

هو قاسم بن محمد بن حجاج بن حبيب بن عُمَير؛ كان من أهل العلم بالنحو واللغة والحفظ لأيام العرب، وكان مُتقدِّمًا في علم العروض وعلم النحو.

حدثني ابنه محمد بن قاسم، حدثني أبي قال: كنتُ كثيرَ المنازعة لأبي محمدٍ الأعرابي العامري أيام وُرودِه علينا، وكان قليلَ الالتفات إلى أهل العلم بالعربية، مُظهِرًا للغنى عنهم، فقال لي يومًا: يا أبا عمرو، تقولُ للمرأةِ: أنتِ تَوَدِّينَ كذا؛ فكيف تقولُ للنِّسوةِ، فقد اختلط عليَّ ذلك بسبب دخولي أمصاركم ومخالطتي لكم؟ فقلتُ في نفسي: الحمد لله الذي

<<  <   >  >>