هو أبو حفص عمر بن يوسف. كان من أهل العلم بمعاني الشعر، حسن التكلم فيه، وكان يتعصب للبحتري، وكان له حظ من علم العربية، وكان شاعرًا مطبوعًا مجودًا، وامتدح أمير المؤمنين الناصر لدين الله -رضي الله عنه- بجملة قصائد.
وأصله من كورة إشبيلية، ورحل إلى قرطبة فسكنها حتى توفي فيها، وذلك في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمئة.
[٢٨٢ - أبو القاسم عبد الوهاب بن يونس]
كان مؤدبًا بالعربية، حافظًا جيد القياس فيها، وكان ذا ورع وفضل في الدين، وتوفي في سنة ... وثلاثمئة.
[٢٨٣ - أصبغ المؤدب]
يكنى أبا القاسم، وكان من أهل الحذق بالعربية، والعلم بمعاني الشعر. وكان ذا سمت ووقار ومذهب جميل، واستأدبه أمير المؤمنين الناصر لدين الله لابنه المغيرة، فأحمد في تأديبه.
[٢٨٤ - ابن الحصار]
هو أبو عمر أحمد بن مضاء، كان نحويًّا ذكيًّا، حسن القياس، جيد التلقين، وكانت له أوضاع في النحو زل في كثير منها، وذلك أنه كان قليل الدراسة لكتب النحويين، تاركًا لمطالعتها، وكان يعول على قياسه وتعليله، فكان كثيرًا ما يعلل المسألة فيخطئ في اعتلاله، وكان في بدء أمره ذا حالة قويمة ظاهرها الزهد والورع، ثم انتقل عن ذلك إلى ضده عند دخوله في حد