للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيبدلون السين صادًا في هذه إذا وقعت السين قبلها، وربما أبدلوها بزاي، كما قالوا: سراط، وصراط، وزراط.

-قال محمد: مَصَح الظلُّ؛ إذا زال وذهب. وقال: إذا ولَّى لونُ الزَّهر قيلَ: مَصَح يَمْصح مصوحًا-.

وأنشد أبو زياد في صفة الهودج:

يُكسَيْن رقْم الفارسيّ كأَنَّه ... زَهَرٌ تتابَع لونُه لَمْ يَمْصَح

حدثنا أحمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن خالد قال: حدثنا الخُشنِي، عن محمد بن المغيرة أبي العباس قال: حدثنا ابن أبي رِزْمة قال: سأل رجلٌ النضر بن شميل أن يقرأ عليه ويترسَّل ويزيده في الدَّوْلة، فقال النضر:

تسأَلني أم الحسينِ جَمَلا ... يمشي رويدًا ويَكُون أَوَّلا

وتوفي بمرو سنة ثلاث ومئتين. وكان عالمًا بفنونٍ من العلم، وكان صدوقًا ثقة. وقد رُوِي عنه الحديث، وكان صاحب حديث، وغريب، وشعر، وفقه، ومعرفة بأيام الناس. وزعم ابن الفراء المصري أنه كان يكنى أبا الحسن.

[٢١ - أبو محمد اليزيدي]

هو يحيى بن المبارك، مولى بني عدي بن عبد مناة بن تميم. وكان مُعلِّمًا قُبالة دار أبي عمرو بن العلاء دهرًا. وقيل له: "اليزيدي" لأنه أدَّب أولاد يزيد بن منصور الحِمْيَرِيّ.

وقال أبو حاتم: اليزيدي هو مولًى لبني عديٍّ، وليس أيضًا منهم، ولكن كذا يقولون، كان نازلًا فيهم، نُسب إلى اليزيد، وكان مُؤدِّبًا ليزيد بن مِزْيد.

<<  <   >  >>