للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

زِريابُ قد يأخذُها قَفْلَةً ... وصنعتي أشرفُ من صنعتِهْ

وكتب عبد الملك إلى محمد بن سعيد الزَّجَّالي رسالة وصلها بهذه الأبيات:

كيف يُطيقُ الشِّعر مَن أصبحتْ ... حالتُهُ اليومَ كحالِ الغَرِقْ

إذا قرضتُ الشِّعرَ أو رُمْتُهُ ... حالتْ همومي دونَه فانفلَقْ

والشِّعرُ لا يَسْلَسُ إلَّا على ... فراغِ قلبٍ واتساعِ الخُلُقْ

واقنعْ بهذا القولِ مِن شاعرٍ ... يرضى من الحُضْرِ بأدنى العَنَقْ

أَمَّا ذِمامُ الرَّدِّ مِنِّي لكُمْ ... فهْوَ من المحتومِ فيما سَبَقْ

ما حُلْتُ عن عهدِكَ لا والَّذِي ... يجودُ بالرِّزقِ على مَن خَلَقْ

[٢٠٤ - بكر الكناني]

كان من أهل العلم واللغة، وكان الغاية في الفصاحة، حتى ضُرب به المثلُ فقيل: أفصحُ مِن بكرٍ الكناني. وكان شاعرًا مُجيدًا.

[٢٠٥ - سعيد الرشاش]

كان من أهل الرواية للشعر والحفظ لِلُّغة، وكان يُضرَبُ أيضًا به المثلُ في الفصاحة، فيقال: أفصحُ مِن الرَّشَّاش.

وليس بالرَّشَّاش الذي جرى التكسيرُ بذراعه.

<<  <   >  >>