وإنما يغمُّني أن أكون في بلدٍ يتحكَّم عليَّ فيه مَن لا يعرف ما أقول.
[٢٣٣ - زيد البارد]
هو زيد بن الربيع بن سليمان الحَجَري، وكان له حظ من العربية واللغة، وكان حسن الضبط للكتب، متقنًا لها، وهو الذي جمع بين الأبواب في كتاب الأخفش، فاقتدى الناس به، وكانت الأبواب متفرقة، رأيت النسخة الأولى، فرأيت أبوابها مفترقة.
وتوفي في صفر سنة ثلاثمئة.
[٢٣٤ - أبو الوليد الغافقي]
هو هشام بن الوليد بن محمد بن عبد الجبار، وكان علمُ العَرُوض أغلبَ، وكان قصير الباع في العربية، وأدب أمير المؤمنين عبد الرحمن -رضي الله عنه-، وأدب الحكم أمير المؤمنين -رحمه الله-.
وتوفي سنة سبع عشرة وثلاثمئة.
[٢٣٥ - أبو الفتح سعدان]
كان ذا علم باللغة والعربية.
[٢٣٦، ٢٣٧ - ثابت بن عبد العزيز السرقسطي، وابنه قاسم]
كانا من أهل العلم بالعربية، والحفظ للغة، والتفتن في ضروب العلم؛ من علم الدين وغيره، ورحلا إلى المشرق، فلقيا رجال الحديث ورجال اللغة، وجمعا هنالك علمًا كثيرًا، وهما أول من أدخل كتاب العين بالأندلس.
وألف قاسم كتابًا في شرح الحديث سماه كتاب "الدلائل"، وبلغ فيه