هو أبو إسحاق إبراهيم بن عبيد الله. كان ذا رواية للحديث وكتب اللغة، حافظًا لها، وأخذ الحديث عن أحمد بن خالد، وابن فطيس الإلبيري، ونظرائهما، وكتب الفقه عن أحمد بن بشر بن الأغبس، وكان شاعرًا مجودًا مطبوعًا، ثم أجبل في آخر عمره، ورحل عن حاضرة إشبيلية إلى بادية له بقربها، فسكنها في بذاذة هيئة، وتقتير في عيشه، مع مجد وسعة يد.