للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الطبقة الأولى]

من النحويين واللغويين القرويين

١٦٤ - أبو مالك الطِّرِمَّاح

هو أمان بن الصّمصامة بن الطِّرِمَّاح بن حكيم، وكان شاعرًا عالمًا باللغة، حافظًا لشعر جدِّه.

قال أبو علي الحسن بن أبي سعيد البصري: كانت المهالبة أيام ولايتهم إفريقية تكرم أبا مالك.

واطرحه ابن الأغلب إذ صار إليه الأمر؛ لهجاء جده الطِّرِمَّاح بن تميم.

وقال له ابن فروخ -وكان يجالسه كثيرًا-: لِم قيل لجدك: "الطِّرِمَّاح"؟ وما "الطِّرِمَّاح" في كلام العرب؟ فقال: أما في كلامنا -معشر طيئ- فإنه الحية الطويل، أنشد أبو عمرو الشيباني في الطِّرِمَّاح:

* فهو طِرِمَّاحٌ قليلٌ طَبَعُهْ *

* مثلُ الحصان جِيبَ عنه بُرْقُعُهْ *

* يُزَعزِع الدَّلْوَ ولا تُزَعْزِعُهْ *

وقال أحمد بن أبي الأسود النحوي: حدثني أبو الوليد المهري قال: أبطأتُ عن أبي مالك بن الصَّمْصَامَةِ -وكان مريضًا-، فكتب إليَّ بهذه الأبيات:

أبلِغ المهريَّ عنِّي مألُكًا ... أنَّ دائي قد أصار المخَّ ريرا

فإذا ما متُّ فانعَم وأقم ... وتَمَلَّ العيشَ في الدُّنيا كثيرا

كنتُ في المرضى مريضًا مُلْصَقًا ... فلقد أصبحتُ في المرضى أَميرا

<<  <   >  >>