كأنَّه مُنتَقَدٌ من الخَزَفْ ... أَوْدَى جميعُ العلم مُذْ أَوْدَى خَلَف
مَن لا يُعَدُّ العلمُ إلَّا ما عَرَفْ ... قَلَيْذَمٌ من العَيالِم الخُسُفْ
كُنَّا إذا نَشَاءُ منه نَغتَرِفْ ... رِوايةً لا تُجتنَى مِنَ الصُّحُفْ
[٩٠ - أبو زيد الأنصاري]
هو أبو زيدٍ سعيدُ بن أوْس بن ثابت بن العَتيك بن حرام بن محمود بن رِفاعة بن بشر بن الضيف بن الأحمر بن القَيْطوم بن عامر بن ثعلبة بن حارثة الأنصاري.
قال ابن الكلبي: أبو زيد صاحب العربية بالبصرة، وهو عمرو بن عزْرة بن عمرو بن أخطب بن محمود بن رفاعة بن بشر بن عبد الله بن الضيف بن الأحمر بن القَيْطوم بن عامر بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن امرئ القيس بن عمرو بن الحارث بن عامر بن ماء السماء؛ دخلوا في الأنصار.
وأجمع الرواةُ أن أبا زيد سعيد بن أوْس بن ثابت، فإما أن يكونَ غَلَطًا، أو هو غير سعيد بن أوس. وقد نسبه غير ابن الكلبي النسبَ الذي تقدم، والله أعلم.
قال مروان بن عبد الملك: سمعت أبا داود يقول: أبو زيد الأنصاري كان يرى القَدَر.
قال: سمعت أبا حاتم يقول: كان العباس بن الفرج يقول: سمعت الأخفش يقول: أبو زيد أعلم من أبي عمرو.
قال: وسمعت أبا حاتم يقول: كان أبو زيد يتَّسع في اللغات، وكان يَعيبُ على يونس اتساعَه في اللغات. قال أبو حاتم: وكُلُّ ما اتسع في اللغات فهو شَرٌّ. قال أبو علي: وكان أنحى من أبي عبيدة والأصمعي، وأغزرَ في اللغات منهما، وله كتب كثيرة، ونوادر في اللغة مشهورة.