واللَّمْص: الفالوذَج. ثم أنشدهم قول النابغة الجَعْدي في صفة الفرس:
كأَن مقطّ شراسِيفهِ ... إلى طرف القُنْبِ فالمَنْقَبِ
فقال: لو كان مكان "فالمَنْقَب": "فالقَهْبَلِس" كيف يكون ما بعده:
لُطمْنَ بتُرْسٍ شديد الصِّفا ... ق من خشب الجَوْز لم يُثْقَبِ
فقالوا: لا ندري. فقال:
* من خشب الجَوْز والآبُنُسِ *
والقهبلس الذَّكَر.
وحكى ابن سلام في طبقات الشعراء قال: كنا إذا سمعنا الشعر من أبي مُحرِزٍ لا نبالي أن نسمعه من قائله.
قال أبو علي: وكان يقول القصائد الغُرَّ، ويُدخلها في دواوين الشعراء، فيقال: إنَّ القصيدة المنسوبة إلى الشَّنْفَرى التي أَوَّلُها:
أَقيمُوا بني أُمِّي صُدورَ رماحِكم ... فإنِّي إلى أَهلٍ سِوَاكُمْ لَأَمْيَلُ
هي له.
قال أبو علي: وكنتُ أنا كثيرَ التَّعطُّف للأصمعيِّ، فكنت أسأل أبا بكر بن دُرَيْدٍ كثيرًا عن خَلَفٍ والأصمعيِّ أيّهما أعلم؟ فيقولُ لي: خَلَفٌ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute