للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَصْرُك: أي حَسْبُك.

الحسن بن علي العنَزي قال: قلتُ لرجلٍ من بني جَعْدة: ما قول صاحبكم النابغة:

زَجْر أبي عُرْوة السِّبَاعَ إذا ... أشفَق أن يختلِطْنَ بالغنمِ

قال: كان أبو عُرْوة رجلًا منَّا، يرعى غنمه بجبل العقيق، فربما خالطها الذئب، فيصيح به صيحة، فتنشقُّ مرارتُه، فيوجد ميتًا.

قال أبو بكر بن عبد الملك: حدثني أبو العباس، حدثنا الأصمعي، حدثنا منتجِع قال: إذا قيل: حاجة مهمَّة؛ فيراد أنها أخذت بالهمِّ. ومُحِمَّة: أُخِذت بحديث النفسِ. وأنشد الأصمعي لجرير:

ألا تَجزِينَنِي وحديث نفسي ... أحاديثٌ بذكرك واحْتِمام

أخبرني أبي قال: أخبرني جماعة منهم أبو العباس، عن الأصمعي قال: لا يقال إلا: "فلانة زوج فلان"، ومَن قال: "فلانة زوجة" فقد أخطأ. فقال له السِّدريُّ: أليس قد قال ذو الرُّمَّة:

أذو زوجةٍ في المصْر أو ذو خصومة ... أراك لها بالبصرة العامَ ثاويا

فقال: ذو الرُّمَّة أكل المالح والبقل في حوانيت البقالين.

وقال أبو بكر: قال لي أبو العباس: كان آلُ سَلْم ظرفاءَ، صحبتُهم في سنة نيِّف وعشرين ومئتين، وأقمتُ معهم سنين، وكنَّا نجتمع عند أحمد، ويأتي الفضل بسببِ مصيرِ أبي عبد الله بن الأعرابي إليه، ومقامه عنده. وكان يلزم أحمدَ ويعاشره السِّدريُّ وأبو العالية وعافية، وكانوا أدباء. قال: وقال

<<  <   >  >>