للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

استودعه مالا، فضربه مقطعا نحوا من ألف سوط فجعل يقول له: ما عندك؟ فيقول: والله ما كانت إلا أثيابا في أسيفاط، قبضها عشاروك، فيقول: إنك لخبيث -وكان دقيق الصوت- قال الأصمعي: ورأيت يده إذ كان ذلك الوقت أجلبت من أثر الجامعة، وكان ظهره متقطعا.

حدثنا أحمد قال: حدثنا ابن الأعرابي، قال سمعت الدوري يقول: سمعت ابن معين يقول: عيسى بن عمر بصري، وزاد غير ابن الأعرابي: ثقة.

وجمع الحسن بن قحطبة عند مقدمه مدينة السلام الكسائي والأصمعي وعيسى بن عمر، فألقى عيسى على الكسائي هذه المسألة: همك ما أهمك، فذهب الكسائي يقول: يجوز كذا ويجوز كذا، فقال له عيسى: عافاك الله، إنما أريد كلام العرب، وليس هذا الذي تأتي به كلام العرب.

قال أبو العباس ثعلب: وليس يقدر أحد أن يخطئ في هذه المسألة؛ لأنه كيف عرب فهو مصيب، وإنما أراد عيسى من الكسائي أن يأتيه باللفظة التي وقعت إليه.

وقال أبو عبيدة قال عيسى: كنت وأنا شاب أقعد بالليل، أكتب حتى ينقطع سوائي أي وسطي, وفيه يقول الشاعر:

ذهب النحو جميعا كله ** غير ما أحدث عيسى بن عمر

وهما بابان صارا حكمة ** وأراحا من قياس ونظر

قال أبو الحسن: حدثني أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أبي محمد اليزيدي

<<  <   >  >>