للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

-محبة الناس للداعية، والإقبالُ عليه، بل والدفاعُ عنه.

-الأجر العظيم عند الله تعالى.

الصفة الخامسة: التواضع والمخالطة:

كلما كان الداعية محبوباً لدى المدعوين، كانت استجابتهم لدعوته أكبر، واجتماعهم حوله أكثر.

ولا شيء يحبب الداعية إلى المدعوين كالتواضع، لذا أمر الله به .. وحرم ضده وهو التكبر، ولا يظهر التواضع إلا بالاختلاط بالناس .. لذلك أمر الله بهما.

قال تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الّذِينَ يَدْعُونَ رَبّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ ... } الآية. [الكهف: ٢٨]

وقال تعالى: {وَلا تُصَعّرْ خَدّكَ لِلنّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحاً .. } الآية [لقمان: ١٨].

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر .. )) (١) الحديث.

وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((وما تواضع أحد لله إلا رفعه)) (٢) الحديث.

وكان ابن عمر يدخل السوق لا يبيع ولا يشتري، لكن ليسلم على الناس، فكانوا إذا رأوه استبشروا، وانكبوا عليه، يستفتونه فيفتيهم ويحل قضاياهم (٣).


(١) رواه أحمد (١/ ٤١٢، ٤٥١)، ومسلم (٩١).
(٢) رواه مسلم (٢٥٨٨).
(٣) رواه مالك في (الموطأ ٢/ ٩٦٢)، ومن طريقه البخاري في (الأدب المفرد ١٠٠٦)، وصححه الألباني.

<<  <   >  >>