للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولم تتجافى السنة عن القصص والأمثال فهي في ذلك بحر زاخر، وفرات عذب، وسيأتي فصل خاص بذكر بعضها ..

[المطلب الثاني: شروط القصة، وأمثلة من الكتاب والسنة]

من المعلوم أن للقصة والمثال شروطاً وآداباً - ليس هاهنا محل تفصيل لها - من أهمها:

-ينبغي أن تكون القصة حقيقية معبرة، وذات معانٍ مؤثرة، وظاهرة المقصود.

-أن لا تكون قصيرة مخلة بالمقصود .. ولا طويلة مملة ..

-أن لا تطغى القصص على خطاب الداعية، فتنعدم فيه النصوص أو تقل .. ويصبح كالقصاص لا هم له إلا القصص.

-أن يتخلّلها تأصيل علمي، وتنبيه إلى المقصود، وتصريح بالفوائد.

والمتأمل في قصص القرآن الكريم، يجد هذا فيها واضحاً، ومن ذلك:

قول يوسف لإخوانه: {إِنّهُ مَن يَتّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف: ٩٠]

وقوله: {يَصَاحِبَىِ السّجْنِءَأَرْبَابٌ مّتّفَرّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهّارُ} [يوسف: ٣٩]

{مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاّ أَسْمَآءً سَمّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَءَابَآؤُكُمْ .. }. الآية [يوسف: ٤٠]

<<  <   >  >>