لذلك شرع الله المجادلة بكافة أشكالها، وما يدخل في هذا الباب؛ من المناظرة والمحاورة .. وما شابه ذلك سبلاً من أهم سبل الدعوة إليه.
وليس القصد من هذا المبحث التفصيل في طرقها وشروطها، فلها كتب مخصوصة، ومباحث معينة، وسوف يُتعرض لها على سبيل الإجمال.
[المطلب الثاني: المعاني والتعريف]
المجادلة والمناظرة والمحاورة والمماراة وارتباط هذه الألفاظ بعضها مع بعض ومعانيها:
وذلك؛ حتى يتناسب خطاب الداعية كافة الأحوال، وليعم كافة المدعووين، فقد سبق أن الداعية يتعرض إلى أحوال دعوية متفاوتة، وأن المدعووين يتفاوتون في فهمهم وثقافتهم وطرق دعوتهم.