للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثالث: تعارف الشعوب، وتوحيد الأمم، ونشر السلام بينهم.

إن من أعظم غايات الإسلام وأهدافه؛ تعارف هذه الشعوب المنتشرة على سطح المعمورة، وتقاربها ... وتوحيد هذه الأمم تحت راية واحدة -راية توحيد الخالق - وتفاهمها.

{يَأَيّهَا النّاسُ إِنّا خَلَقْنَاكُم مّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىَ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوَا .. } الآية. [الحجرات: ١٣]

فإذا تعارفت الشعوب وتقاربت، وتوحدت الأمم وتفاهمت، على رب واحد، ودين واحد، وقبلة واحدة، وبالإيمان بالرسل جميعاً، وأصبح عامل تفاضلها تقوى الله، إذا حصل هذا، أصبح الناس جميعاً عباداً مؤمنين، وأخوة متحابين، فيزول ما بينهم من عداء، وينطفئ ما بينهم من نيران الحروب والبغضاء، فيعيشون وقتئذ بسلام، وينعمون بأمان.

<<  <   >  >>