[المسألة الثانية: الأمور التي يجب على الداعية أن يراعيها في هذه المناسبات]
الأول: ينبغي للداعية أن يتنبه إلى أن هذه الأوقات والمجالس، ليست مفتوحة له على مصراعيها، سواءً في كمّ الكلام، أو نوعه، أو وقته.
بل يقبل على الناس ساعة إقبالهم، ولا يثقل عليهم ساعة انشغالهم، ولا يدبر عنهم ساعة استعدادهم وإقبالهم.
فأما الإقبال عليهم ساعة استعدادهم وإقبالهم، فإن ذلك يجعلهم ينصتون إنصاتاً جيداً، ويستجيبون استجابة طيبة ..
وأما الإثقال عليهم ساعة انشغالهم؛ فإن ذلك يدفعهم إلى الملل، أو النفور.
وأما الإدبار عنهم ساعة استعدادهم، ففيه تضييع للفرص، وعدم استغلالها استغلالاً حسناً .. مما يفوت مصالح كثيرة، ويضيع الناسُ أوقاتهم بغير ذكر الله .. ولا يدركون حِكَمَ ولا حُكْمَ هذه المناسبات.
الثاني: أن يختار لكل موسم أو مناسبة ما يناسبها، من الموضوع وأسلوب الخطاب، ففي مناسبة الأفراح يذكرهم بنعم الله بعامة، وبنعمة هذه المناسبة بخاصة.