للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فخطاب الملحدين يختلف تماماً عن خطاب المؤمنين المسَلِّمين، لأوامر الله عز وجل، ورسوله - صلى الله عليه وسلم -.

وغير المسلمين يختلفون في معتقداتهم .. فمنهم الدهريون الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر، ومنهم الذين يؤمنون بوجود الخالق .. مع انحرافات فكرية، وضلالات عقدية ..

وكذلك المؤمنون بالله، يتفاوتون من حيث شركهم، وعداوتهم للإسلام.

فلا يجوز للداعية أن يكون غافلاً عن أحوال المدعوين الإيمانية هذه، فيضع -وقتئذ- الأمور في غير محلها.

فليس من الحكمة: أن يتكلم مع الدهرين عن طاعة الله، ومحبة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، والتمسك بالدين، ويحتج عليهم بالآيات والأحاديث، وهم لا يؤمنون برب، ولا يقرون بدين.

وليس من الشرع: أن يتكلم مع أهل الكتاب عن أهمية الصلاة، أو وجوب الحجاب، أو حرمة الاختلاط، أو أحكام الطلاق، وهي من شعب الإيمان، وهم لا يُسلِّمون بالأصل.

[المطلب الثاني: تقسيم الناس في الإيمان إلى الأصناف التالية]

الصنف الأول: الدهريون: هم الذين لا يؤمنون برب، ولا رسول، ولا كتاب، ولا دين.

<<  <   >  >>