للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [ال عمران: ٦٤]

وقال تعالى: {وَجَادِلْهُم بِالّتِى هِىَ أَحْسَنُ .. } الآية [النحل: ١٢٥] ..

فهذه دعوة واضحة، للمحاورة والمفاهمة.

[المسألة الثانية: صور من الحوار في القرآن]

وقد قام القرآن الكريم بمجادلتهم، بصورة المحاورة، وتظهر ملامحها جلية في مواضع كثيرة، من ذلك:

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلالاً قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [يونس: ٥٩]

وقوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ} [يونس: ٥٠].

وقوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِّن قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِّنْ عِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [الأحقاف: ٤].

[المسألة الثالثة: صور من المناظرة في القرآن الكريم]

تتجلى معالم المناظرة في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، وما فيها من إحراج الخصم بل إفحامه، وعجزه عن الجواب، منذ خلق البشرية إلى يوم القيامة، إلا أن يسلم ويؤمن.

<<  <   >  >>