[الأثر السادس من آثار الدعوة إلى الله: سعادة العباد في الدارين]
إن اهتداء الخلق إلى طريق الحق، يُعرفُّهم بحقوقهم وواجباتهم، تجاه ربهم، وتجاه من يتعايشون معهم؛ من أهل وأقرباء، وأصحاب، وأصحاب جنب .. ومن عرف حقوقه وواجباته، وصدق في أدائها، أمن الناس وأمنوا منه، ونال حقه، ونالوا حقوقهم، وإذا حصل ذلك، عاش الناس جميعاً عيشة السعداء، فلا خوف يهددهم، ولا فساد ينغصهم.
وسعادة الإنسان في ثلاثة:
-سعادته في قلبه ونفسه ..
-سعادته في حياته ومعيشته ..
-سعادته في مصيره وآخرته ..
وإن من أهم آثار الاستجابة لدعوة الله تعالى، تحقيق هذه السعادات كلِّها، للخلق كلِّهم.
فمن عرف ربه، واستجاب لخالقه، وتوكل عليه، ورضي بقضائه وقدره، وأيقن أن كل شي بيده، وأن كل شيء ماض عليه حكمه، عدل فيه قضاؤه، حصل عنده يقين في القلب، وراحة في النفس، مهما كان عليه من حال، ومهما قُدِّر له من قضاء، وكان كمن يعيش في