وكذلك في قوله تعالى:{نَبِّئْ عِبَادِى أَنِّى أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، وَأَنَّ عَذَابِى هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ}. [الحجر: ٤٩، ٥٠]
المطلب الخامس: مراعاة السُّنة لأحوال الناس الإيمانية:
ولم تخرج السنة عن هذه المنهجية القرآنية العظيمة، فقد خاطبت كل صنف بما يناسب إيمانه، ولو أمعنّا النظر في السُّنة لِجَمْعِ مثلِ هذا لعجزنا، ولا بأس بذكر قليل من ذلك على سبيل التذكير والتنبيه.
فقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخاطب أهل الكتاب بغير ما كان يخاطب به كفار قريش؟ ؟ .
فخاطب اليهود بوجوب التزامهم التوراة الصحيحة، وعدم التحريف فيها، فلو أنهم التزموها لآمنوا.، ومن ذلك: لما جاءه اليهود بزانٍ منهم، فقال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((أنْشُدُك بالله الذي أنزل التوراة على موسى، أهكذا تجدون حدّ الزاني في كتابكم؟ )) (١).
وخاطب وفد نجران في إبراهيم أنه لم يكن يهودياً ولا نصرانياً ولكن كان حنيفاً مسلماً.