للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثاني عشر تنوع أسلوب الداعية بين الإلقاء والمحاورة]

وفيه مطلبان:

[المطلب الأول: أنواع الأساليب الخطابية]

لما كان الناس يتفاوتون في الفهم، وإعمال الحواس، وكانت الأحداث تتنوع، والمواقف تختلف، كان لابد للداعية من أن يُنّوع من أسلوبه، وأن يبدل في خطابه، حتى يتناسب وجميع المواقف، وحتى لا يكون مملاً، ولكي تصل المعلومة إلى طبقات الناس جميعاً.

الأسلوب الأول: الإلقاء.

وهو: أن يقوم الداعية، بإلقاء الكلام سرداً، دون مشاركة المدعوين في سؤال أو غيره.

وهذا الأسلوب؛ يتناسب وخطبة الجمعة، والموعظة العامة.

الأسلوب الثاني: أسلوب السؤال والجواب، ويسمى بـ (الحوار).

وهو: أن يقوم الداعية بمحاورة المدعوين عبر السؤال والجواب، ليصل إلى ما يريد.

الأسلوب الثالث: أسلوب طرح مشكلة.

وهو: أن يلقي الداعية مشكلة علمية بين يدي الطلاب لإيجاد حل لها، قصد مشاركة المدعوين في الطرح، وتفاعلهم مع الداعية.

وهذان الأسلوبان الأخيران، يصلحان في الدروس العلمية، وأحياناً في المواعظ في غير خطبة الجمعة، إذا استطاع الداعية أن يحسن

<<  <   >  >>