من الواضح ما هو المقصود بصفات الداعية، وأحوال المدعوين، ولكن قد لا يكون واضحاً الفصل بين المنهج والأسلوب.
وكما سبق بيانه أن المنهج: هو الطريق الثابت الذي يسير عليه الداعية، في معالجة الأحوال والمواقف .. بقواعد واضحة، ومعالم محدودة، كقاعدة: الإيمان قبل الأعمال والأحكام، ومعلم: اختيار المواسم والمناسبات ... وغير ذلك مما سبق بيانه في أبوابه.
وأما الأسلوب: فهو طريقة الخطاب، وأسلوب الحوار، ونهج التعبير .. مما يتضمن من اختيار الألفاظ، وتركيب العبارات، ونوع الكلمات، من لين وقسوة، ورفعِ الصوت وخفضه، وما شابه ذلك .. فكله يدخل في إطار الأسلوب.
بهذا يتبين المقصود من الأسلوب. والفارق بينه وبين المنهج.
[مثال عن المنهج والأسلوب]
لما قدم موسى عليه السلام على فرعون كان المنهج: هو تقديم الدعوة إلى الإيمان بالله. من توحيد الربوبية بأن الله: هو الخالق والرازق