[المبحث السادس الداعية والوسائل وتطورها، وقواعد استخدامها الفنية]
ثمة أمور فنية لاستخدام الوسائل، تزيد من فاعليتها، وتوسع من أثرها .. وتُذهب سلبياتها.
ففضلاً عمّا سبق من البيان، والتفصيل، في ضوابط استخدام الوسائل، ينبغي للداعية أن يراعي - عند استعمالها - ما يلي:
أولاً: عدم التقصير في استخدام الوسائل المتاحة والمتنوعة، والنافعة، طاعة لربه ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -، وخدمة لدينه، ونشراً لدعوته.
ثانياً: أن تكون الوسيلة مناسبة لزمانه، ومكانه، وللمدعوين.
من المهم للداعية؛ أن تكون الوسيلة مما يتناسب وزمانه، ويتواءم ومكانه، ويتواكب وثقافة المدعوين، فلا يستخدم وسيلة فوق مداركهم، ولا دونها .. ولا مالا يناسب بيئتهم.
ثالثاً: أن تكون بسيطة واقعية، غير متكلف فيها، وإلا انقلبت إلى غاية.
كما ينبغي أن لا يغادر ذهن الداعية: أن الوسيلة هي وسيلة، وليست غاية .. وأنها لأداء دور لا تتعداه، لا أن تصل إلى منهج الدعوة، أو تؤثر في مضامين التبليغ، أو تشغله عن الدعوة.