وهي كأي وسيلة أخرى، يمكن استخدامها في الخير، وفي الشر، ولا تخلو وسيلة من مثل هذه الوسائل من إيجابيات وسلبيات.
[المطلب الثاني: إيجابياتها]
الأولى: سهولة تبليغ المعلومة، وسهولة الحصول عليها.
لم يَعُدْ خافياً على كثير من الدعاة، سهولة إيصال المعلومة إلى من يريد، وسهولة الحصول عليها، عبر هذه الوسيلة.
وأصبح العالم - والمسلمون جزء منه - في عالم تسوده سهولة انتقال المعلومة، وسهولة تلقيها.
وأصبح بإمكان كل داعية؛ أن يرسل ما يريد بكل سهولة، وبإمكان كل مدعو تلقي ذلك بكل يسر ومرونة.
الثانية: سرعة في تبليغ المعلومة، وسرعة في تلقيها.
لا تخفى حاجة المسلم إلى بعض الفتاوى العاجلة وبخاصة المرأة، وما تحتاجه من فتاوى في شؤونها؛ من حيض، ونفاس، وطلاق، تستدعي وصولَ الفتوى إليها على وجه السرعة.
ولا يخفى صعوبة تحرك المرأة .. وانشغال أهل العلم، وصعوبة الوصول إليهم، ونظام دوائر الإفتاء، الأمر الذي لا يلبي حاجة المستفتي العاجلة.
وقد أزالت هذه الوسيلة الحواجز بين الداعية وإرسال المعلومة، وأزاحت الموانع بين المدعو وتلقي المعلومة، وأصبح التواصل بين الداعية والمدعو اليوم عبر الشبكة بالسرعة المطلوبة.