الأول: الأمر من الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - بإحسان الأسلوب:
لمّا كان لحسن الأسلوب، والكلمة الطيبة، وطيب العشرة، الأثرُ الطيب، والثمرُ اليانع، في حياة الناس بعامة، حث الله عز وجل الأنبياء، والدعاة والناس أجمعين عليه.
ومع ما اتصف به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرفق واللين .. وحسن العشرة، بشهادة الله له {وَإِنّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}[القلم: ٤] مع هذا كله، حذّره الله من عواقب سوء الأسلوب، وغلظة العشرة، فقال سبحانه:{وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضّوا مِنْ حَوْلِكَ .. } الآية [آل عمران: ١٥٩].
وجاءت السنة لتؤكد حسن الأسلوب بصورة أشمل، وبتعبير أعم. يشمل كل مخلوق، ويعم كل معاملة.