لقد وردت القصص في القرآن بأساليب شتى، وعبارات متنوعة، فتارة تستغرق القصة الواحدة السورة بأكملها .. أو معظمها ..
وتارة تختصر القصة نفسها في أربعة أو خمسة سطور .. تؤدي الغرض، وتحقق الهدف.
فانظر إلى قصة يوسف عليه السلام كيف استغرقت السورة بكاملها .. فيكرر قراءتها القاريء دون سآمة، بل يدفعه الشوق بقراءتها للوقوف على أحداثها رغم قراءته لها مراراً ومعرفته بها.
وانظر إلى قصة موسى كم تكررت في القرآن، وفي كل مرة تساق بأسلوب جذاب .. ومواقف مثيرة .. وفوائد جديدة، فتارة تكون طويلة، كما في سورة طه، والقصص، وتارة تكون متوسطة كما في الأعراف، والشعراء، وتارة تكون قصيرة كما في سورة المؤمنون والنازعات، وكل هذا التنوع كان لأغراض مقصودة، ودروس معبرة، والمقام - هنا - ليس مقاماً للتفصيل.
القصص في السنة:
لم تكن السنة النبوية بمنأى عن سرد القصص المعبرة بأسلوب سهل، وخطاب قصير، إلا بعضها، بُغية تسهيلها للفهم والحفظ.