ومما لا شك فيه: أن المدعوين ليسوا في الاستجابة سواء، ولا في الفهم، ولا في العلم، ولا في التدين .. كذلك، فمخاطبتهم على حد سواء، ليس من الحكمة في شيء.
فقد يكون المدعوون في زمن عمت به البلوى ببعض المخالفات الشرعية، التي أصبحت عندهم كالعادة وهم لا يعلمون، كما هو الحال في قضية الحجاب، وبعض المعاملات المحرمة التي تفشت في بعض البلاد، فمخاطبة هؤلاء لا تكون كمخاطبة من عرف حرمة ذلك، وفعلَه متعمداً.
ولقد وجدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخاطب طبقات الناس كلها، كلاً حسب دينه، وحسب علمه، وحسب استجابته، وحسب إمكانه.
وحسبك دليلاً على هذا قوله تعالى:{لا يُكَلّفُ اللهُ نَفْساً إِلاّ وُسْعَهَا}[البقرة: ٢٨٦]