للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مكتسبة. غير مُغْفِل لحال المدعو، ولا لصفاته الفطرية، ولا مزاياه الشخصية.

ولولا خشية الإطالة، لسردت الكثير من الشواهد .. ولا يفوتنا أن نذكر أمثلة للتذكير.

فانظر كيف تتغلغل هذه الآيات في النفس البشرية، لتوحي إليها قدرة بارئها في معرفة ما يجري داخلها.

{وَاعْلَمُوا أَنّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}. [الأنفال: ٢٤]

{يَعْلَمُ خَآئِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصّدُورُ} [غافر: ١٩]

{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق: ١٦]

وانظر كيف تُشعر الآيات التالية: هيمنة الله على ملكوته؛ بالعلم والقدرة والسمع والبصر، وبمراقبة الله للعبد في كل حين، وفي كل قول وفعل:

{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} [الأنعام: ١٨] والخبير هاهنا: هو العالم بخفايا الأمور، والمطلع على دقائق الأشياء.

{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَآ إِلاّ هُوَ ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين} [الأنعام: ٥٩]

{مّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}. [ق: ١٨]

<<  <   >  >>