للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمنهم من وقع في الشرك .. ومنهم من سقط في ضلال وابتداع وخرافات .. وفي بعضهم ضعف شديد في الإيمان، وإعراض عريض عن الاتباع .. وكثير منهم أصحاب أهواء، وكثير منهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً .. كالخوارج، والمعتزلة وغيرهم من أمثالهم، ويدخل في هذا الصنف المتحررون. (١)

الصنف السابع: العُصاة: هم المسلمون الذين غلب عليهم الفسق، وطغت عليهم المعصية، وهيمنت عليهم شهواتهم وأهواؤهم، حتى أصبحت تُلازِمهم، فلا يهتمون بدين، ولا يُفكرون بتوبة، وهؤلاء فيهم ضعف في الإيمان شديد، ولكنهم يقرون بذنوبهم، ولايستحلونها.

الصنف الثامن: المقتصدون: هم الذين يأتون بالواجبات، ويجتنبون المحرمات، ولكنهم لا يسارعون في الخيرات، وإذا ما وقعوا في بعض الذنوب لم يصروا عليها، ويسارعون إلى التوبة، وهؤلاء لم يكتمل الإيمان عندهم، فهم متفاوتون فيه حسب أعمالهم.

الصنف التاسع: الأخيار: هم الذين أتوا بالواجبات على وجهها، وبمعظم النوافل، واجتنبوا محارم الله أو تابوا منها توبة نصوحاً، يأتون يوم القيامة ليس عليهم شيء.


(١) وهم فرقة حديثة: تسمى تارة بالليبرالية أو العلمانية (اللاّدينية) ... وهم الذين يريدون أن يخضعوا الإسلام للواقع وللتوجهات السياسية العالمية منها والمحلية، بدل أن يخضعوها للإسلام، وبعضهم يحاول التوفيق بينهما، ولهم مبادئ شتى، وتخبطات كثيرة، ينقضون بها بعض أصول الإسلام، ومنهم من أتى بكفر بيّن، ومنهم دون ذلك، ولهم تفصيلات وأحكام، ليس هاهنا محل تفصيلها.

<<  <   >  >>