فليس للمسلمين منهج، ولا طريقة غير منهج المؤمنين وطريقتهم يوم نزل القرآن، والمؤمنون المقصود بهم في هذه الآية - بالضرورة الشرعية، والتاريخية، والواقعية - هم صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم من تبعهم على منهجهم.
فمن دعا إلى غير كتاب الله تعالى، وإلى غير سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وإلى غير منهج الصحابة، كانت دعوته دعوة حزبية مردودة، وهي دعوة إلى السُّبل مرفوضة.
وجاء تفسير هذه الآية عن المصطفى عليه الصلاة والسلام أحسن تفسير، فعن عبدالله بن مسعود قال: خط لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطاً، ثم قال:((هذا سبيل الله))، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله، ثم قال:((هذه سبل))، قال يزيد: متفرقة على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه، ثم