أو: أيجوز انتهاك حُرمات الله .. وفي رمضان .. ؟ ! ! .
وبدل أن يقول: ستلقى الله على هذه الحال الآثمة
أو ستكون سيئاتكم تغلب حسناتكم.
يقول: كيف سنلقَى ربنا، ونحن على هذه الحال؟ ! ؟
أو: هل ستكون حسناتنا أرجح من سيئاتنا؟ !
وبدل أن يقول: أنتم لا تحبون الله ورسوله.
أو: يجب أن تحبوا الله ورسوله.
يقول: ألا تحبون الله ورسوله؟ ! !
أو: هل يفعل هذه المخالفة من يحب الله ورسوله؟ ! ؟ .
أو يقول: لعلنا نتوب إلى الله .. أو: أرأيتم لو تبنا إلى الله .. وهكذا.
وانظر - رحمك الله - إلى قول إبراهيم عليه السلام لأبيه الكافر بعد أن استنفذ كافة أساليب الخطاب الدعوي؛ من استفهامات وترجي، وإثارة للعاطفة والعقل .. قال مرهباً بأسلوب مفعوم بالشفقة والخوف عليه:{قال يَأَبَتِ إِنّى أَخَافُ أَن يَمَسّكَ عَذَابٌ مّنَ الرّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشّيْطَانِ وَلِيّاً}[مريم: ٤٥]، فانظر إلى كلمة (أخاف) و (يمسك) اللتين تقطران شفافية وتخوفاً، ومثله قول أخيه هود عليه الصلاة والسلام لقومه الذين أذاقوه ما أذاقوه من صنوف الأذى:{إِنّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}[الشعراء: ١٣٥]