للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال - صلى الله عليه وسلم - لعلي: كيف أنت وقوم كذا وكذا، يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم ... )) (١)

وقال لأسامة بن زيد: ((أقتلته بعدما قال لا إله إلا الله)).

وفي رواية: ((أقال لا إله إلا الله وقتلته ... )) (٢) الحديث.

وقال - صلى الله عليه وسلم - في أمره بالمعروف - لعلي وفاطمة رضي الله عنهما- ((ألا تصليان ... )). (٣) بدل أن يقول: ((قوما فصليا)) بصيغة الأمر

وقال عليه الصلاة والسلام - لرجل من الأنصار أرسل إليه، فخرج ورأسه يقطر فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لعلنا أعجلناك؟ ) قال: نعم، يارسول الله، قال: ((إذا أعجلت أو أقحطت فلا غسل عليك، وعليك الوضوء)) (٤).

وقال - صلى الله عليه وسلم - لمن رمى ماعزاً بوظيف حمار فصرعه - حين فر من ألم الرجم - هلاَّ تركتموه، لعله أن يتوب فيتوب الله عليه)) (٥).

فليتأمل الداعية قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((هلا تركتموه) وقوله: ((لعله يتوب))، وذلك بعدما قارف ماعز الخطئية، وطلب إقامة الحد .. وبدأ التنفيذ .. ثم يقول عليه الصلاة والسلام بعد هذا كله: ((لعله يتوب .. ))، وكم من حديث قال فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((لعل)) .. و ((أرأيتم)) .. مما لا يكاد يحصى.


(١) رواه أحمد (١/ ١٦٠)، وأبويعلى (٤٧٢، ٤٨٢)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٤٣٩): رجاله ثقات.
(٢) رواه البخاري (٤٢٦٩)، ومسلم (٩٦).
(٣) رواه البخاري (١١٢٧)، ومسلم (٧٧٥).
(٤) رواه البخاري (١٨٠)، ومسلم (٣٤٥)، واللفظ له.
(٥) رواه أحمد (٥/ ٢١٧)، والنسائي في الكبرى (٧٢٧٤)، والحاكم (٤/ ٣٦٣)، وصححه، ووافقه الذهبي، ومعنى الوظيف: هو خف البعير، النهاية، مادة: (وظف).

<<  <   >  >>