للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلما انصرف أقبل على الناس بوجهه، فقال: ((هل تدرون، ماذا قال ربكم؟ ... )) الحديث (١)

كما ينبغي أن تكون حركته حسب الدواعي المطلوبة، لأن الحركة المعبرة لها أثر في الفهم، وشدٌ للانتباه، ومشاركة في الخطاب.

وكثرة الحركة تشغل عن المعنى، وقلتها نوع من الجمود.

ولذلك كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستعمل الإشارة بقدر الحاجة المعبرة عما يريد.

فعن علي رضي الله عنه، قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في جنازة، فجعل يَنْكُتُ الأرض بعود، فقال: ((ليس منكم من أحد إلا وقد فُرِغَ من مقعده من الجنة والنار .. )) الحديث (٢).

وعن ابن عباس رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((أمرت أن أسجد على سبعة أعظم: على الجبهة - ثم أشار بيده على أنفه - .. )) (٣) الحديث.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: صلى لنا النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم رقى المنبر، فأشار بيديه قِبَل قبلة المسجد، ثم قال: ((لقد رأيت الآن - منذ صليت لكم الصلاة - الجنة والنار، ممثلتين في قبلة هذا الجدار، فلم أر كاليوم في الخير والشر .. )) (٤) الحديث.


(١) رواه البخاري (٨٤٦، ١٠٣٨)، ومسلم (٧١)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ١٨٨) واللفظ له.
(٢) رواه البخاري (٦٢١٧)، ومسلم (٢٦٤٧).
(٣) رواه البخاري (٨١٢)، ومسلم (٤٩٠).
(٤) رواه البخاري (٧٤٩)، واللفظ له، ومسلم (٢٣٥٩).

<<  <   >  >>