للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: الله ورسوله أعلم.

قال: ((أن يعبد الله، ولا يشرك به شيء)).

قال: ((أتدري ماحقهم عليه (إذا فعلوا ذلك؟ ))).

قال: الله ورسوله أعلم.

قال: ((أن لا يعذبهم)) (١).

وعن ابن عمر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها، وإنها مثل المسلم، فحدثوني ما هي؟ ))، فوقع الناس في شجر البوادي.

قال عبدالله: ووقع في نفسي أنها النخلة، فاستحييت.

ثم قالوا: حدثنا ما هي يا رسول الله؟ .

قال: ((هي النخلة)) (٢).

فانظر إلى هذه المحاورات ما أنفعها! وانظر إلى طريقة التدريس هذه ما أرسخها! .

فما أحرى علماءنا ودعاتنا: أن يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسوة لهم، وأن يكون أسلوبه منهجاً لهم في الدعوة إلى الله، فـ - صلى الله عليه وسلم - ما أعظمه مدرساً! وما أحسنه داعية!

ومن أبدع ما استعمله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ما يسمّى اليوم عند التربويين: بخَلْق ـ أو إثارة ـ مشكلة ثم مشاركة الطلاب في حلها.


(١) أخرجه البخاري (٧٣٧٣)، ومسلم (٣٠)، واللفظ له.
(٢) رواه البخاري (٦١، ٦٢)، واللفظ له ومسلم (٢٨١١)

<<  <   >  >>