وعندما يكون المسلمون بين أظهر الكافرين في حال السلم، وأن أحكام الآيتين الأخيرتين تكون بعد التمكين في حال الجهاد.
وفي حال غياب -فقه المقامات هذا- عند الدعاة والناشئة، سيسقطون في حمئة التناقض، ووضع الأحكام في غير محلها، وتنفير الناس من الدين .. إذا ما استعمل العنف في مقام الدعوة، ونصب الداعية نفسه قاضياً صارماً، بدل أن يكون داعية رحيماً، فيصدر على الناس الأحكام، ويقسم عليهم الضلالة والهداية.
بل ربما سفك الدم الحرام، وكشف الستر المصون، وجر على المسلمين أذى كثيرًا ومصائب لا يعلمها إلا الله، وهو يستشهد بتلك النصوص ويضعها في غير مقامها، وهو يحسب أنه يحسن فقهًا، ويجيد دعوة، أو يحيي جهاداً .. ويقيم دولة ..