للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال سبحانه: {وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِى رَحْمَتِنَا إِنّهُمْ مّنَ الصّالِحِينَ}. [الأنبياء: ٨٦]

وقال سبحانه: {إِنّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}. [التوبة: ١٢٠]

وكره الله الفساد وأهله، فقال سبحانه: {وَاللهُ لا يُحِبّ الفَسَادَ}. [البقرة: ٢٠٥]

وقال: {وَاللهُ لا يُحِبّ الْمُفْسِدِينَ}. [المائدة: ٦٤]

وطلباً للإصلاح، ودفعاً للإفساد، قرر الإسلام عقوبة صارمة لمن يبغي الفساد في الأرض، قال سبحانه: {إِنّمَا جَزَآءُ الّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتّلُوَا أَوْ يُصَلّبُوَا أَوْ تُقَطّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِى الدّنْيَا وَلَهُمْ فِى الاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}. [المائدة: ٣٣]

ذلك لأن الفساد في الأرض، يجلب الظلم والقهر، ويدفع إلى الاغتصاب، ويضيع الحقوق، ويشيع الفوضى، فُيفقدُ الأمنُ، وتضطربُ المعايشُ. ويهلك الحرث والنسل، فلا يستقر للناس قرار، ولا يهدأ لهم حال، لذلك جاءت هذه العقوبة الصارمة للمفسدين، لكي يرتدعوا.

والإعراض عن الدعوة، يجلب الفساد في الأرض كلها، وانتقام الله عز وجل، بشتى صور الانتقام .. من تسلط الظلمة، وانتشار الأوبئة، وقلة الخيرات، ومحق البركات، وارتفاع الأسعار، ونكد العيش، وتتابع المصائب.

قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمَىَ}. الآية [طه: ١٢٤]

<<  <   >  >>